المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يتناول مواضيع دينبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف نحب القرآن ونحيا به

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

كيف نحب القرآن ونحيا به Empty
مُساهمةموضوع: كيف نحب القرآن ونحيا به   كيف نحب القرآن ونحيا به Icon_minitimeالسبت أغسطس 03, 2013 9:06 pm

كيف نحب القرآن ونحيا به؟
ست خطوات عظيمة

الخطوات الست العظيمة:

-1 أَحِبَّ القرآن الكريم : لا يخفى على أحدٍ منَّا أنَّ القلب إذا أحبَّ شيئًا تعلَّق به، واشتاقَ إليه اشتِياقًا عظيمًا، وشغف به، وانقَطَع عمَّا سِواه، والقلب إذا أحبَّ القرآن تلذَّذ بقِراءته، واجتمع على فهمه ووعيه؛ فيحصل بذلك التدبُّر المكين والفهم العميق، وإذا لم يُوجَد الحبُّ فإنَّ إقبال القلب على القُرآن يكون صعبًا، وانقيادُه إليه يكون شاقًّا، لا يحصل إلاَّ بمجاهدة ومغالبة؛ وعليه: فتحصيل حبِّ القرآن من أنفع الأسباب لحصول أقوى وأعلى مستويات تدبُّر القُرآن الكريم، ولهذا قال أبو عُبَيد "" لا يسأل عبدٌ عن نفسه إلاَّ بالقرآن؛ فإن كان يحبُّ القُرآن فإنَّه يحب الله ورسوله.

2- تَخلَّص من الهمِّ والكرب: لكي تتخلَّص من الهم والكرب والقلق المستمر وتهنَأ بقراءة القرآن الكريم، فهنا حلٌّ عظيم، من صيدليَّة المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - لهذا أرجو أنْ تعيشَ مع هذا الدُّعاء العظيم، الذي فيه سبيلُ الخلاص من الكروب؛ فعن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ))ما قال عبدٌ قطُّ إذا أصابَه همٌّ أو حزنٌ: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمَتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فِيَّ حُكمُك، عدلٌ فِيَّ قَضاؤك، أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك، سمَّيتَ به نفسك، أو أنزَلتَه في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استَأثَرت به في عِلم الغَيْب عندك، أنْ تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صَدرِي وجلاء حزني، وذهاب همي ((- إلا أذهَبَ الله همَّه، وأبدَلَه مكان حزنه فرحًا، قالوا: يا رسول الله، ينبغي لنا أنْ نتعلَّم هذه الكلمات؟ قال: أجل، ينبغي نِملَ سمعهن أن يتعلَّمهن.

3 نَوِّرْ به القلب: -مَن مِنَّا لا يريد أنْ يُنوِّر الله قلبَه فيحسّ بالسعادة والطمأنينة، ويريد أنْ تكون حَياته كلها أنوارًا إيمانيَّة، إذا طَعِمَ تلذَّذ، وإذا شرب تلذَّذ، وإذا قام
بين يدي الله مصليًا أحسَّ بالحلاوة والراحة، ففي القرآن الكريم كلُّ ذلك؛ قال الله تعالى: }وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ .] مُسْتَقِيمٍ{ ]الشورى 52
قال ابن تيميَّة "مَن تدبَّر القرآن طالبًا الهدى منه، تب له طريق الحق"
و قال القرطبي "فإذا استَمَع العبد إلى كتاب الله تعالى وسنَّة نبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم -بنيَّة صادقة على ما يحبُّ الله أفهَمَه كما يجبُ، وجعل في قلبه نورًا

قال أحمد بن أبي الحواري" إنِّي لأقؤأ القُرآن وأنظُر في آيِهِ، فيحير عقلي بها، وأعجب من حفَّاظ القرآن كيف يهنهم النوم، ويسعهم أنْ يشتغلوا بشيءٍ من الدنيا وهم يَتلون كلام الله، أمَا إنهم لو فهموا ما يتلون وعرفوا حقَّه فتلذَّذوا به واستحلوا المناجاة، لذهبَ عنهم النومُ فرحًا بما قد رُزِقوا.

إنَّ العبد إذا تعلَّق قلبُه بكتاب ربه، فتيقَّن أنَّ نجاحه ونجاته وسعادته وقوَّته في قراءته وتدبُّره، تكون هذه البداية للانطلاق في مَراقِي النجاح، وسُلَّم الفلاح في الدنيا والآخرة.

عن جبير بن مطعم - رضي الله عنه - قال: كنَّا مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -
بالجحفة، فخرج علينا فقال: ))أليسَ تشهدون أن لا إلهَ إلا الله، وأنِّي رسول الله، وأنَّ القرآن جاء من عند الله؟(( قلنا: نعم، قال: ))فأبشروا؛ فإنَّ هذا القُرآن طرَفه بيد الله وطرَفه بأيديكم، فتمسَّكوا به ولا تهلكوا بعده أبدًا((؛ ]المعجم الكبير: جزء.

نحن نُؤمِن ونُصدِّق قول الله تعالى: }لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ ا وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{ ]الحشر: 21 [، ونقرأ قول الله تعالى: }ا نَزَّلَ أَحْسَنَ الحديث كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يخَْشَوْنَ رَبهَُّمْ ثُمَّ تلَِينُ جُلُودُهُمْ وقَُلوُبهُُمْ إلِىَ ذكِْر ا لله ذلَكَِ هُدَى ا يهَْدِي بهِِ مَنْ
.] يَشَاء وَمَن يُضْلِل ا لله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ{ الزمر.

4- تنعَّم بالحياة الطيِّبة النافعة: استَمِع إلى هذه الآية الكريمة بقَلبِك، وتدبَّر بفِكرك، وتفاعَل بجوارحك، فسترى النتيجةَ العجيبة؛ قال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ اِملَ يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّا الله يَحُولُ بينَ المرء وَقَلْبِهِ{ الأنفال: 24
يقول ابن القيِّم في تفسير هذه الآية إنَّ الحياة :النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ولرسوله، فمَن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له، وإنْ كانت له حياة بهيميَّة مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات، فالحياة الحقيقية هي حياة مَن استجابَ لله ولرسوله ظاهرًا وباطنًا، فهؤلاء هم الأحياء وإنْ ماتوا، وغيرهم أموات وإنْ كانوا أحياء الأبدان؛ ولهذا كان أكمل الناس حياةً هو أكملهم استجابةً لِدَعْوة الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم


- فإنَّ كلَّ ما دعا إليه النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ففيه الحياة، فمَن فاته جزءٌ منه فاته جزءٌ من الحياة، وفيه من الحياة بحسب ما استجاب .» للرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم

وقال قتادة .» هو هذا القرآن، فيه الحياة والثقة والنجاة والحكمة في الدُّنيا والآخرة"
وعلى ما سبق: فالدنيا فيها حياةٌ طيِّبة نِملَ جعَل القُرآن رائدَه وقائدَه وإمامَهوموجِّهَه.

5 - اسلُك طريق النجاة في الدُّنيا والآخرة:
قال تعالى في سورة الإسراء: }وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظالمينَ إلِاَّ .] خَسَارًا{ ]الإسراء: 82

وقال تعالى في سورة الأنعام: }أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يمشي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{ ]الأنعام : 12
وقال تعالى في سورة الحديد: }أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ا وَمَا نَزَلَ مِنَ الحق وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمد فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ *اعْلَمُوا أَنَّ ا يُحْيِي االأرض بَعْدَ مَوْتِهَا
قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ االأيات لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{ ]الحديد: 16

كان العربُ - قبل الرسالة - في غُبنٍ وشَقاء، يَعِيشون عيشةً قاسية حتى جاء النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم - بالقُرآن الكريم، وبين لهم طريق النجاة وسبيل الفلاح، وقد بين ذلك قتادة – رضي الله عنه - في تفسير هذه الآية هذا المعنى في قوله "كان هذا الحيُّ من العرب أذلَّ الناس ذلاّ وأشقاهم عيشةً، وأبينهم ضَلالةً، وأعراهم جلدًا، وأجوعهم بُطونًا، معكومون على رأس حجرٍ بين الأسدين فارس والروم، لا والله ما في بلادهم يومئذٍ من شيء يُحسدون عليه، مَن عاش منهم عاش شقيًّا، ومَن مات رُدِّي في النار، يُؤكَلون .» ولا يَأكلون.

حتى جاء الإسلام؛ فأخرَجهُم من الظُّلمات إلى النُّور، فعلينا بالقُرآن لنهتدي؛ فقد قال الحسَن البصري - رحمه الله تعالى نزَل القرآن ليُتدبَّر .» وليُعمَل به

وقال ابن القيِّم فليس شيءٌ أنفع للعبد في مَعاشه ومَعاده، وأقرب في نجاته، من تدبُّر
القُرآن، وإطالة التأمُّل فيه، وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تُطلِع العبد على معاني الخير والشر بحذافيرهما، وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما ومآل أهْلهما.

6 لا تُخرِج القرآن من بيتك: -
أخي الكريم، أختي الكريمة، هذه كلمة أخيرة، فأرجو منك أنْ تَفتَح لها قلبك، ونفسك وبيتك؛ حيث أدعوك لأنْ تجعل القرآن رفيقَك في حياتك، ففيه النور والخير والبركة، فلا تنام حتى تَقرَأ وِردَك القُرآني، وتخيَّل لو استمررت على هذا المِنوال
متدبِّرًا وخاشعًا وداعيًا اللهَ كلَّ يوم، كيف تصير حياتُك؟ وكيف تَصِير أسرتك؟ وكيف يَصِير بيتك؟

ألا يكثر فيه الخير ويذهب الشقاق والنِّزاع، ويحل محلهما التفاهُم والتوادُّ بين أفراد أسرتك، ويبارك الله في رزقك وصحَّتك؟.

ولننظُر إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يقولُ لمعاذٍ - رضِي الله عنه -: ))يا معاذ، إنْ أردتَ عيش السُّعَداء، وميتة الشُّهداء، والنجاة يوم الحشر، والأمن من الخوف، والنور يوم الظلمات، والظل يوم الحرور، والري يوم العطش، والوزن يوم
الخفَّة، والهدى يوم الضلال - فادرس القرآن؛ فإنَّه ذِكرُ الرحمن، وحرز من الشيطان، ورجحان في أخرجه الديلمي[. [ » الميزان

أخي لا تحرم نفسك هذه السعادة؛ فإنَّك إنْ تمسَّكت بكتاب الله قراءةً وتدبُّرًا وعملاً، عشتَ في طمأنينةٍ ما شعرت بها في حَياتك، فقرِّر من الآن أنْ تعيش مع القُرآن الكريم وهو قرار عظيم
يحي الطاهر ناعوس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almobine.yoo7.com
 
كيف نحب القرآن ونحيا به
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في وعيد من قال في القرآن برأيه من غير علم و وعيد من أوتي القرآن فنسيه ولن يتعهده
» كتاب القرآن
» القرآن الكريم
» دولة القرآن
» نواحي الإعجاز في القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المبين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: