المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يتناول مواضيع دينبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مهمة الرسل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

مهمة الرسل Empty
مُساهمةموضوع: مهمة الرسل   مهمة الرسل Icon_minitimeالسبت أغسطس 24, 2013 8:59 pm

مهمة الرسل
· إن المهمة الأولى للرسل هي هداية البشرية إلى معرفة الخالق وتوحيده .

ولقد قلنا من قبل : إن الفطرة البشرية بذاتها تعرف وجود الخالق وتتجه إليه بالعبادة. ولكنها كثيراً ما تضل، فتتصور الخالق على غير حقيقته وتشرك معه آلهة أخرى . ومن ثم يرسل الله الرسل ليعرفوا البشر بحقيقة خالقهم وينفوا من عقولهم ونفوسهم التصورات الباطلة عن الله سبحانه وتعالى وما يترتب عليها من انحرافات في الفكر والسلوك، وليعالجوا بصفة خاصة قضية الشرك، وهي أشد ما يتعرض له البشر من انحراف في تصورهم للخالق وسلوكهم نحوه .
يقول الرسل جميعاً لأقوامهم : ((اعبدوا الله ما لكم من إله غيره)) (الأعراف : 59، 65،73،85).
((وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله أنا فاعبدون))(الأنبياء : 25).
فالله سبحانه وتعالى واحد أحد : ((قل هو الله أحد (1) الله الصمد(2) لم يلد ولم يولد(3) ولم يكن له كفواً أحد )) (الإخلاص).
ومن ثم تنتفي كل بنوة لله أو قرابة لأحد من البشر أو الجن أو الملائكة مما تعج به خرافات الجاهلية، ما باد منها وما لا يزال باقياً حتى اليوم .
كذلك ليس الله متمثلاً في صنم أو وثن أو في الشمس أو القمر أو النجوم أو غيرها من الكائنات، فكلها مخلوق والله هو الخالق: ((لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن))(فصلت:37).
((وأنه هو رب الشعرى)) (النجم: 49) .
((إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم))(الأعراف : 194).
وكذلك فإن الله لا يشرك في حكمه أحداً ولا يوزع اختصاصاته سبحانه على أحد من خلقه، ولا ينتزعونها هم منه قهراً عنه !
((له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولى ولا شريك في حكمه أحداً))(الكهف: 26).
((قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير))(سبأ : 22).
((ومن يقل منهم إنى إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين))(الأنبياء: 29).
كما يقوم الرسل بتعريف البشر بإلههم بصفاته كلها وأسمائه الحسنى : ((ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها))(الأعراف:18.).
((هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم(22) هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون(23) هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات وهو العزيز الحكيم))(الحشر:22-24).
فإذا عرف البشر ربهم على هذه الصورة، وانتفي كل وهم باطل عنه في أذهانهم وفي مشاعرهم، بقيت القضية الثانية التي يضل البشر بشأنها في جاهليتهم، وهي الطريقة الصحيحة لعبادة الله .
· العبادة الصحيحة :
إن العبادة ليست فقط في الاعتقاد بأن الله واحد لا شريك له، ولا في تقديم شعائر التعبد من صلاة ونسك ودعاء لله وحده دون شريك، بل هناك أمر آخر :


((اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دون أولياء قليلاً ما تذكرون ))(الأعراف:3).
إنه لابد من اتباع ما أنزل الله، وإلا فقد بطلت العبادة ولم يصبح المعبود إلهاً واحداً وإنما إلهين اثنين. واحد تقدم له شعائر التعبد، وواحد يشرع وتطاع تشريعاته من دون الله :
((وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد ))(النحل:51).
تلك هي المهمة الكبرى للرسل جميعاً صلوات الله عليهم وسلامه: أن يهدوا البشرية لإلهها الواحد، ويدلوهم على الطريقة الصحيحة لعبادته، وبذلك تقوم حياتهم على قاعدتهم الصحيحة: إفراد الله سبحانه وتعالى بالألوهية والربوبية، وتوحيد العبادة له في الاعتقاد وشعائر التعبد واتباع ما أنزل الله من التشريع، أى الحكم بما أنزل الله .
* وتبعاً لهذه المهمة تجئ المهمة الثانية وهي تعريف الناس بالمنهج الحق الذي تستقيم به حياتهم في الدنيا وينالون به رضوان الله في الآخرة. وذلك بتبليغ ما أوحى به الله إليهم، وشرحه وبيانه، وتعريف الناس بطريقة تطبيقه وتدريبهم على ذلك كما يفعل المعلم مع تلاميذه حتى يطمئنوا أن اتباعهم قد وعوا ما أنزل الله وعياً صحيحاً وطبقوه التطبيق الصحيح.
وهذه المهمة تحتاج منهم إلى الصبر والمثابرة وسعة الصدر لأنها ليست مجرد إلقاء دروس عبارة، ولا قراءة من كتاب. إنما هي مهمة التعليم، بكل ما يشتمل عليه التعليم من مشقات .
* ولا تقتصر مهمة الرسل على التعريف والتعليم، على ما لهذا الأمر من أهمية بالغة في حياة الناس، إنما تمتد إلى التربية. فليس دين الله معلومات تلقى ثم تحفظ. إنما هو سلوك عملى بمقتضى التعليم الربانى. والسلوك العملى لا يكتسب فجأة، ولا يكتسب بغير جهد يبذله المربى والمتلقى على حد سواء. المربى – وهو هنا الرسول – يبذل جهده في التوجيه والملاحظة والمتابعة والتذكير والصبر الطويل على انحرافات الناس حتى تستقيم، وبذل النصح باللين والمودة حتى تتقبله النفوس وتعمل بمقتضاه. والمتلقى يبذل الجهد في ضبط أهوائه حتى تستقيم مع المنهج المنزل، ومقاومة الشهوات التي تجنح به عن الطريق، ودفع وساوس الشيطان التي تزين له المعصية والبعد عن طاعة الله .
ومهمة التربية من أشق المهام التي يقوم الرسل بأدائها؛ لأن النفوس لا تستقيم على المنهج الصحيح بمجرد دعوتها إليه! حتى لو عرفت وآمنت بأنه هو الحق، وأنه هو الأولى بالاتباع! ذلك أن في النفوس نزعات دائمة التطلع إلى متاع الحياة الدنيا ولذائذها، ويحتاج ضبطها داخل حدود الله التي يقول الله عنها : ((تلك حدود الله فلا تعتدوها))(البقرة:229). ((تلك حدود الله فلا تقربوها)) (البقرة: 187).
يحتاج هذا الأمر إلى جهد ليس بالقليل، وإلى تذكير دائم بالله وخشية منه، لأن لحظة الغفلة التي ينسى فيها الإنسان ذكر ربه هي التي يتحينها الشيطان لينفذ منها إلى قلب الإنسان ((ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى)) (طه:115).
((يا بنى آدم لا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو قبيله من حيث لا ترونهم))(الأعراف:27).
((إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً (117) لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضا(118) ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم))(النساء:117-119).
((إن الشيطان يجرى من الإنسان مجرى الدم من العروق ...)).
( أ ) ووسيلة الرسل – صلوات الله عليهم وسلامه – إلى تربية أتباعهم وتقويم نفوسهم حتى تستقيم على أمر الله وتتحصن من غواية الشيطان، تبدأ من ذات أنفسهم، بأن يكونوا هم أنفسهم القدوة في كل ما يدعون الناس إلى اتباعه .
سئلت عائشة رضى الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : ((كان خلقه القرآن)).
لذلك يختار الله أنبياءه – وهم صفوة الخلق – من ذوى الأخلاق العالية التي تكون نموذجاً للناس: ((وكل من الأخيار))(ص:48). ((وإنك لعلى خلق عظيم)(القلم:4).
(ب) إنها تحتاج إلى الصبر والحلم وسعة الصدر: ((واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه) الكهف : 28).
(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر))(آل عمران : 159).
(ج) تحتاج إلى التذكير الدائم بالله ((وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين))(الذاريات:55).
( د ) وتحتاج إلى معايشة الناس ومصاحبتهم وملازمتهم لا العزلة والانقطاع عنه/ حتى تقدم لهم التوجيهات والتعليمات في مناسباتها، وتتم الملاحظة والمتابعة المطلوبة التي لابد منها حتى يستقيم الناس على الخلق المطلوب، وتكون هناك فرصة لبذر العادات الصالحة في نفوسهم .
(هـ) وتحتاج إلى معرفة بطبائع النفوس ومداخلها لتقديم التوجيه المناسب لها بالطريقة التي تقومها ولا تنفرها: ((أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم)).((كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتخولنا بالموعظة مخافة السامة)).
ومن مهام الرسل كذلك تعريف الناس بالقيم الحقيقية التي تستحق الاعتبار وتستحق أ، يحرص الناس عليها ويسعوا إلى تحصيلها.
إن الناس بطبيعتهم منجذبون دائماً إلى متاع الأرض: ((زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا))(آل عمران:14).
وهم يحتاجون دائماً إلى من يرفعهم من ثقلة الأرض هذه ويبصرهم بالقيم العليا التي ينبغى أن يتجهوا إليها من صدق وإخلاص وأمانة وتضحية وكرم وشجاعة وإيثار وعدل، مما يليق بالإنسان الذي كرمه الله وفضله وجعله خليفة في الأرض وحمله الأمانة الكبرى : ((وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل في الأرض خليفة))(البقرة : 3.).
((ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً))(الإسراء:7.).
((إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان))(الأحزاب:72).
وهذه المهمة هي في الحقيقة جزء من مهمة التربية التي أشرتا إليها من قبل ولكنا نفردها بالحديث لأهميتها، ولأن الرسل يخوضون صراعاً مريراً من أجل تقريرها أولاً، ثم تربية فريق من الناس عليها.
فإن الذي يصد الناس عن الإيمان بالرسل بادئ ذى بدء هو حرصهم على متاع الدنيا الزائف وخوفهم من أن يحرمهم منه الإيمان بالله والحكم بما أنزل الله!
فأما الملأ فإنهم يكونون مستحوذين على سلطان باطل يستعبدون به الناس لأهوائهم ومطامعهم ويخضعونهم بالقوة لذلك السلطان. لذلك فإنهم يحاربون الرسل ويصدون عن دعوتهم، لأن هذه الدعوة تحرمهم من سلطانهم وطغيانهم برد الحكم لله ونزع حق التشريع من أيدى البشر ورده إلى الله الذي يشرع بالعدل بين الناس ويأمر به : ((إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل))(النساء:58).
وأما العبيد فعلى الرفغم من أن الرسول المرسل من عند الله يجئ لتحريرهم من العبودية للملأ، ورد إنسانيتهم المسلوبة إليهم بجعلهم عبيداً لله وحده الذي يستحق العبادة، لا عبيداً لبشر مثلهم، يتحكمون فيهم بالهوى والطغيان.. على الرغم من ذلك فإن الغالبية منهم تصد عن الرسل في مبدأ الأمر ولا تتبع هدايتهم.. وذلك لأنهم يكونون دائماً غارقين في الشهوات التي يأتى دين الله ليطهرهم منها، ولكنهم – قبل أن يهتدوا – لا يرون ذلك تطهيراً وإنما يرونه – بنفوسهم المنحرفة – حرماناً من لذائذ الأرض المتاحة!
((زين للذين كفروا الحياة الدنيا))(البقرة:212) .
((وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع))(الرعد:26).
((وويل للكافرين من عذاب شديد (2) الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً))(إبراهيم:2،3).
وهؤلاء الكفار، والملأ بصفة خاصة، لا يتركون النبى المرسل يؤدى رسالته، بل يتعرضون له بالأذى الذي يصل أحياناً إلى التهديد بالقتل أو السجن أو الطرد والنفي، بل يصل في بعض الأحيان إلى التنفيذ، كما قتل النبى يحي والنبى زكريا .
((قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين))(الشعراء :116).
((قال الملأ الذين استكبروا من قومه فنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أو لو كنا كارهين))(الأعراف:88).
((قال لئن اتخذت إلها غيرى لأجعلنك من المسجونين))(الشعراء:29).
وهنا – حين يتعرض الرسل لتلك المحنة – فإنهم – بسلوكهم العملى – يبرزون القيمة الحقيقية التي تستحق الحرص عليها والجهاد من أجلها .
لقد كانوا يملكون أن يتخلوا عن عقيدتهم وإيمانهم ويركنوا إلى المسالمة فينجوا من العذاب الذي يلقونه هم وأتباعهم والاضطهاد الذي يتعرضون له. أو كانوا يملكون في القليل أن يحتفظوا بالحق الذي عرفوه في دخيلة أنفسهم ويكفوا عن الدعوة التي تزعج الكفار والملأ بصفة خاصة، فلعلهم لا يتعرضون لهم إن بقوا مؤمنين في ذات أنفسهم دون أن يدعوا أحداً غيرهم إلى الإيمان!
ولكن الرسل جميعاً يأبون ذلك على أنفسهم. يأبون أن يشتروا بكلام الله ثمناً قليلاً هو متاع الحياة الدنيا الزائل الزائف الرخيص. ويأبون أن يتخلوا عن دعوتهم حتى من أجل سلامتهم الشخصية وراحتهم.
بل إن الرسول صلى الله عليه و سلم قد عرض عليه الملك والثروة والجاه والسلطان وكل مغريات الأرض فقال قولته الخالدة لعمه أبى طالب : ((والله يا عم لو وضعوا الشمس في يمينى والقمر في شمالى لأترك هذا الأمر ما فعلت حتى تنفرد سالفتى)) أو قال : ((حتى أهلك دونه)).
وهنا يقررون – بصورة واقعية مشهودة – أن القيمة الحقيقية العليا هي الإيمان بالله، والدعوة إلى الله، والجهاد في سبيل الله، وأن ذلك أفضل و اعلى وأغلى من متاع الأرض كله، ومن الذهب والسلطان.
عندئذ تتغير القيم والمعايير في حياة الناس .
فأما الاتباع الذين آمنوا يرون رسولهم الذي اقتدوا به وآمنوا على يديه يصبر على الأذى في سبيل عقيدته ويصر عليها ولا يتخلى عنها تحت أى ضغط من إغراء أو تهديد، فيقتدون به ويصبرون معه على الأذى والاضطهاد والتشريد والتعذيب والحرمان، ويستعلون بالعقيدة على متاع الأرض كله كما استعلى سحرة فرعون بعد إيمانهم: ((فألقى السحرة سجداً قالوا آمنا برب هرون وموسى(70) قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذاباً وأبقى(71) قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضى هذه الحياة الدنيا (72) إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى))(طه : 70-73).
وأما بقية الناس فإنهم – تدريجياً – يستيقظون من غفلتهم، إذ يرون قوماً من الناس يهددون في أمنهم وراحتهم، وفي كل المتاع الذي يحرصون هم عليه ويرون أنه غاية الحياة كلها وأغلى ما فيها، ومع ذلك لا يتخلون عن إيمانهم وعن عقيدتهم. فيتعلمون أن هناك في الحياة ما يحرص عليه أكثر من المتاع، وما يضحى من أجله بالمتاع. وذلك هو رضوان الله ومتاع الآخرة : ((وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون))(العنكبوت:64).
((كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور))(آل عمران : 185).
وعندئذ يعدلون معايير حياتهم ليرتفعوا كما ارتفعت تلك الفئة المؤمنة ويدخلون في الإيمان.
وأما الذين أصروا على الباطل واستحبوا الحياة الدنيا على الآخرة ورفضوا الهدى الربانى فأولئك مآلهم الدمار والبوار إما في الآخرة ، وإما في الدنيا والآخرة معاً : ((ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار(28) جهنم يصلونها وبئ القرار(29) وجعلوا لله أنداداً ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار))(إبراهيم: 28-3.).
وهكذا تتقرر القيم العليا – في ذروتها – من خلال الصراع الذي يخوضه الرسل وأتباعهم بين الحق والباطل، ويتميز النفع الحقيقى من الزيف : ((فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال))(الرعد : 17).
((ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين))(البقرة:251).
((ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز))(الحج:4.).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almobine.yoo7.com
 
مهمة الرسل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المبين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: