المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يتناول مواضيع دينبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فصل في آداب الأكل والشرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

فصل في آداب الأكل والشرب Empty
مُساهمةموضوع: فصل في آداب الأكل والشرب   فصل في آداب الأكل والشرب Icon_minitimeالسبت ديسمبر 28, 2013 8:14 pm

فصل في آداب الأكل والشرب

وبيان ما يسن في ذلك ويباح ويحرم ويكره وغير ذلك
(عن عمر بن أبي سلمة) كانت أمه زوج النبي صلى الله عليه و سلم بعد أن توفي أبو سلمة (قال كانت يدي تطيش في الصحفة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم «يا غلام سم الله» أي قل بسم الله.

قال الشيخ ولو زاد الرحمن الرحيم لكان حسنًا، فإنه أكمل بخلاف الذبح «وكل بيمينك» ولمسلم من حديث ابن عمر إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه «وكل مما يليك متفق عليه» فدل الحديث على وجوب التسمية للأمر بها، وقيل مستحبة في الأكل، ويقاس عليه الشرب، قال العلماء ويستحب أن يجهر بها ليسمع غيره وينبهه عليها، فإن تركها لأي سبب نسيان أو غيره في أول الطعام ففي أثنائه للخبر الآتي.
ودل على وجوب الأكل باليمين، وفي الحديث «فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله » وإن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: «كل بيمينك» فقال: لا أستطيع، فقال: «لا استطعت ما منعه إلا الكبر» فما رفعها إلى فيه، فيكره أكله بشماله بلا ضرورة.
وحكاه النووي في الشرب إجماعًا ودل على أنه يجب الأكل مما يليه، ولابن ماجه من حديث ابن عباس: «إذا أكل أحدكم فلا يأكل من أعلى الصحفة ولكن من أسفلها فإن البركة تنزل من أعلاها» وفي لفظ «كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك فيها» وإنه ينبغي حسن العشرة للجليس، وأن لا يحصل من الإنسان ما يسوء جليسه مما فيه سوء عشرة وترك مروءة فقد يتقذر جليسه لا سيما في الثريد والأمراق ونحوها، إلا في مثل الفاكهة لفعله صلى الله عليه و سلم من أنه يتتبع الدباء من نواحي الصحفة متفق عليه، ولأنه غير لون واحد. ونهى عن الأكل من وسط الصحفة فللخمسة «لا تأكلوا من وسط الصحفة، وكلوا من جوانبها فإن البركة تنزل في وسطها» وسنده صحيح، وظاهر النهي سواء كان وحده أو معه جماعة.
وينبغي غض طرفه عن جليسه لئلا يستحي منه، وإيثاره على نفسه للآية، وقال أحمد يأكل بالسرور مع الإخوان وبالإيثار مع الفقراء وبالمروءة مع أبناء الدنيا، ومع العلماء بالتعلم، ويكره نفض يده في القصعة، وأن يقدم إليها رأسه عند وضع اللقمة في فمه، وينبغي أن يحول وجهه عند العطاء والسعال عن الطعام، أو يبعد عنه، أو يجعل على فيه شيئًا لئلا يخرج منه ما يقع في الطعام، ولا ينبغي أن يفجأ قومًا عند وضع طعامهم تعمدًا، وإلا أكل، قال الشيخ وأكل النساء مع الرجال الأجانب لا يفعل إلا لحاجة من نحو ضيق المكان أو قلة الطعام ومع ذلك لا تكشف وجهها للأجانب.
(وعن عائشة) رضي الله عنها (قال) يعني رسول الله صلى الله عليه و سلم (فإن نسي) أي نسي التسمية (في أوله) أي أول تناول الطعام (فليقل بسم الله في أوله وآخره صححه الترمذي) فدل على وجوب التسمية أثنائه إذا نسي في أوله. وأن يسمى كل واحد من الآكلين، ولما تقدم من قوله: «يا غلام سم الله» فإن سمي واحد فقط، فقيل تحصل بتسميته السنة، لخبر «إن الشيطان يستحل الطعام الذي لم يذكر اسم الله عليه» وفي هذين الحديثين وغيرهما، أنه لا بد من تسمية كل شخص فيتعين ذلك.(وعن كعب) بن مالك رضي الله عنه (قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأكل بثلاث أصابع) الإبهام والسبابة والوسطى (رواه الخلال) ورواه مسلم وغيره وفيه فإذا فرغ لعقها فيكره الأكل بما دونها وما فوقها، ما لم تكن حاجة، أو ما يتناول عادة وعرفًا بإصبع أو إصبعين أو أكثر، فإن العرف يقتضيه، ولا يكره الأكل بالملعقة ونحوها، والسنة أن يأكل بيده.
(وعن جابر) رضي الله عنه (أنه صلى الله عليه و سلم أمر بلعق الأصابع) وفي حديث كعب ولا يمسح يده حتى يلعقها (و) أمر بلعق (الصحفة) أي التي أكل منها (وقال إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة) أي فيما أكلتموه قبل أو ما لعقتم من الأصابع أو الصحفة (رواه مسلم) وللترمذي "تستغفر له الصحفة" فدل الحديث على أنه يسن أن لا يمسح يده حتى يلعقها وأن يلعقوا الصحفة التي أكل منها، وأن يأكل ما تناثر من الطعام، لخبر " إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما بها من الأذى وليأكلها".
(وعن أبي جحيفة) رضي الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: لا آكل متكئًا) أي متمكنًا في جلوسه، والاتكاء مأخوذ من الوكاء، والتاء بدل عن الواو، والوكاء هو ما يشد به الكيس أو غيره فكأنه أوكأ مقعدته وشدها بالقعود على الوطاء الذي تحته ومعناه الاستواء على وطاء متمكنًا (رواه البخاري) ومعنى الحديث إذا أكلت لا أقعد متكئًا كفعل من يريد الاستكثار من الأكل، ولكن آكل بلغة، فيكون قعودي مستوفزًا.
والعامة لا تعرف المتكئ إلا من مال على أحد شقيه، ومن حمله على ذلك تأول ذلك على مذهب أهل الطب، بأن ذلك فيه ضرر، فإنه لا ينحذر في مجازي الطعام سهلا، ولا يسيغه هنيئًا وربما تأذى به فينبغي للآكل أن يجلس على رجله اليسرى وينصب اليمنى، أو يتربع ويكره الأكل قائمًا والشرب قائمًا لغير حاجة، اختاره الشيخ وغيره.
(ولمسلم عن أنس) رضي الله عنه (مرفوعًا إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها) بأن يقول الحمد لله رب العالمين (ويشرب الشربة فيحمده عليها) بأن يقول الحمد لله رب العالمين إذا فرغ من أكله أو شربه، وينبغي أن يقول الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين للخبر.
(وعنه) أي عن أنس رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه و سلم جاء إلى سعد) ابن عبادة رضي الله عنه فجاء بخبز وزيت (فأكل) أي رسول الله صلى الله عليه و سلم (ثم قال: افطر عندكم الصائمون) ظاهره فرضًا كان أو نفلاً فدل على فضيلة تفطير الصائم وتقدم أن له مثل أجره (وأكل طعامكم الأبرار) الاتقياء الصالحون (وصلت عليكم الملائكة) أثنت عليكم أو دعت لكم واستغفرت وفيه وذكركم الله فيمن عنده (رواه أبو داود) وسكت عنه المنذري ولأبي داود وغيره عن جابر أنه صلى الله عليه و سلم لما أكل وأصحابه عند أبي الهيثم طعامًا قال أثيبوا أخاكم قالوا: وما إثابته قال: إن الرجل إذا دخل بيته فأكل طعامه وشرب شرابه فدعوا له فإذا دعوا له فذلك إثابته.

(وعن أبي هريرة) رضي الله عنه (قال ما عاب رسول الله صلى الله عليه و سلم طعامًا قط) فلا يقول رديئًا أو مالحًا أو حامضًا أو نحو ذلك، ولا يحتقره (إن اشتهاه أكله) ولم يعبه (وإلا تركه) ولم يعبه (متفق عليه) وفيه عدم عنايته صلى الله عليه و سلم وتأنقه في المأكل، ويكره من رب الطعام مدح طعامه وتقويمه، لأنه يشبه المن به، وحرمه بعضهم، ولا بأس بمدحه من غير ربه، ولغير ضيف وقد يصير من لاتحدث بالنعمة، وكره قرانه في تمر قال الشيخ ومثله قران ما العادة تناوله إفرادًا.
(وعن المقدام) بن معدي كرب رضي الله عنه (مرفوعًا) إلى النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: «بحسب ابن آدم لقيمات» وفي لفظ أكلات تكفيه في سد الرمق وإمساك القوة «يقمن صلبه» أي ظهره ويتقوى بهن على الطاعة، «فإذا كان ولا بد» وفي لفظ لا محالة «فثلث لطعامه» أي يجعله لمأكوله «وثلث لشرابه» أي يدعه لمشروبه «وثلث لنفسه» أي من التجاوز، رواه أحمد وابن ماجه و (حسنه الترمذي) وصححه الحاكم، وهذا غاية ما اختير للأكل، ويحرم الأكل فوق الشبع.

وكره الشيخ وغيره أكله كثيرًا حتى يتخم، وحرمه أيضًا وحرم الإسراف وهو مجاوزة الحد، ولا ينبغي أن لا يأكل إلا قليلاً بحيث يضره، سواء كان مع غيره أو وحده، لخبر " لا ضرر ولا ضرار" وليس من السنة ترك أكل الطيبات ومن السرف أن يأكل كل ما اشتهى، ومن أذهب طيباته في حياته الدنيا واستمتع بها، نقصت درجاته في الآخرة للأخبار.

(وعن أبي قتادة) رضي الله عنه (مرفوعًا إذا تنفس أحدكم فلا يتنفس في الإناء) لما يخرج النفس من كرب القلب وكدر البدن، فكره الشارع أن يؤذي الشارب، أو لأنه قد يخرج شيء من الفم فيتصل بالماء فيقذره على غيره (متفق عليه) وأما ما رواه البخاري ومسلم من حديث أنس أنه صلى الله عليه و سلم كان يتنفس في الشرب ثلاثًا، فالمراد في أثناء الشراب، لا في إناء الشراب، ولمسلم "فإنه أروى وأبرأ وأمرى" أي أقمع للعطش وأكثر برأ، ولما فيه من الهضم، ومن سلامته من التأثير في برد المعدة، وأكثر مراءة لما فيه من السهولة.

(وعن ابن عباس) رضي الله عنهما أي مرفوعًا نحوه رواه أبو داود وغيره وزاد على ما تقدم (أو ينفخ فيه) أي في الإناء (صححه الترمذي) وله وغيره من حديث أبي سعيد "نهى عن النفخ في الشراب، فقال رجل القذاة أراها في الإناء قال: "أهرقها" قال فإني لا أروى من نفس واحد قال: "فأبن القدح من فيك ثم تنفس، فدل الحديث على النهي عن النفخ في الإناء، وعن ابن عباس مرفوعًا «لا تشربوا واحدًا كشرب البعير ولكن اشربوا مثنى وثلاث» وروي " مصوا الماء مصًا ولا تعبوه. فإن الكباد من العب.
وأما اللبن فيعب لأنه طعام، وينبغي أن لا يشرب من ثلمة القدح، لما روى أبو داود من حديث أبي سعيد " نهى عن الشرب من ثلمة القدح" وكره شربه من في السقاء، لأنه قد يخرج منه ما ينغصه، وفي أثناء طعامه بلا عادة، إلا إذا صدق عطشه، فينبغي من جهة الطب، يقال إنه دباغ المعدة، وإذا شرب ناوله الأيمن للخبر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almobine.yoo7.com
 
فصل في آداب الأكل والشرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آداب الزيارة
» آداب اللبـــــاس
» باب في آداب المشي إلى الصلاة
» باب في آداب المشي إلى الصلاة
» باب في آداب قضاء الحاجة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المبين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: