المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يتناول مواضيع دينبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وجوب الإيمان بالرسل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

وجوب الإيمان بالرسل Empty
مُساهمةموضوع: وجوب الإيمان بالرسل   وجوب الإيمان بالرسل Icon_minitimeالسبت أغسطس 24, 2013 9:23 pm

وجوب الإيمان بالرسل
الإيمان بالرسل ركن من أركان الإيمان، فلا يعتبر الإنسان مسلماً ولا مؤمناً حتى يؤمن بأن الله قد أرسل للبشر رسلاً من أنفسهم يبلغونهم الحق المنزل إليهم من ربهم، ويبشرونهم وينذرونهم، ويبينون لهم حقيقة الدين، كذلك لا يعتبر مسلماً ولا مؤمناً حتى يؤمن بالرسل جميعاً، لا يفرق بين أحد منهم، وأنهم جميعاً جاءوا بالحق من عند الله .
((ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن ابر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين))(البقرة : 177).
(قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون))(آل عمران : 84).
((يأيها الذين آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً))(النساء : 136).
((إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً (15.) أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً(151) والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفوراً رحيماً))(النساء:15.-153).
وجاء في حديث : ((هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم)): ((قال : ما الإيمان؟ قال : الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ..))
يتبين لنا من النصوص السابقة – وأمثالها كثير في القرآن والحديث – أن الإيمان بالرسل ركن أساس من أركان الإيمان، لا يتم إسلام المرء إلا به، وأنه يستوى عند الله من أنكر الرسل جميعاً، ومن أنكر واحداً منهم بعينه، فالمنكرون كلهم عند الله كفار، إنما المؤمن هو الذي يؤمن بالرسلات جميعاً وبالرسل جميعاً دون تفريق.
وإذا سألنا أنفسنا: لماذا أوجب الله الإيمان بالرسل، وجعله ركناً من أركان الإيمان، ولم يكتف – سبحانه وتعالى – من البشر بوجوب الإيمان به وحده، مع أن الإيمان بالله هو أساس كل شيء، وعبادته هي غاية كل شيء؟ فالإجابة على هذا السؤال واضحة. فكيف يعرف الإنسان ربه المعرفة الحقة إلا عن طريق الرسل؟ وكيف يعبده العبادة الحقة إلا بإرشادهم؟
انظر إلى ضلالات البشرية في أمر ربها خلال التاريخ !، كيف تصورته، وكيف عبدته في جاهلياتها المختلفة؟
مرة تصورته في قرص الشمس كما فعلت الجاهلية الفرعونية. ومرة تصورته في النار الملتهبة كما فعلت الجاهلية الفارسية. ومرة تصورته على هيئة بشر ذى خصائص فائقة كما فعلت الجاهلية اليوناينة والجاهلية الرومانية. ومرة في القمر، ومرة في النجم، ومرة في صنم من الأصنام! وهكذا اختلفت التصورات وضلت كلها عن معرفة الله الحق، لأنها استرشدت بخيالها وأهوائها وعلمها القاصر، ولم تأخذ الحق من طريقه الصحيح المعتمد من عند الله، وهو طريق الرسل الموحى إليهم بالحق .
ولا يقل عن ذلك ضلالاً ما تصورته الجاهليات المختلفة من وجود أرباب صغيرة مع رب الأرباب، تقوم ببعض اختصاصاته سبحانه! فإله للمطر، وإله للبرق، وإله للرعد، وإله للريح، وإله للبحر، وإله للخصب، وإله للنسل، وإله لكل شأن من شئون الحياة يختص به من دون الله أو مع الله كما كان العرب يقولون في الجاهلية: ((ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفي))(الزمر:3).
أما العبادة فقد ضلت مثل ضلال التصور! وذلك أمر طبعى! فما دام البشر لا يرجعون في أمر العبادة إلى المرجع الصحيح الذي يبصرهم بالحق، فسوف يضربون في التيه كما تملى لهم أهواؤهم وخالاتهم، أو – بالأحرى- كما يملى الشيطان عليهم لإغوائهم، فكانت النتيجة دائماً أنهم قدموا شعائر التعبد لغير الله، ودعوا غير الله، واستعانوا بغير الله، وحرموا وأحلوا بغير سلطان من الله !
فإذا آمنا أن قضية الألوهية والربوبية هي القضية الكبرى في حياة الإنسان، وأن عبادة الله هي غاية الوجود الإنسانى: ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))(الذاريات:56)، أدركنا على الفور لماذا كان الإيمان بالرسل ركناً رئيسياً من أركان الإيمان، لأنه يستحيل على البشرية – كما رأينا من الواقع التاريخى – أن تهتدى إلى الحق في شأن الألوهية ولا في شأن العبادة إلا عن طريق ذلك المصدر الموثق، وهو الرسل المرسلون من عند الله.
وكذلك الشأن في وجوب الإيمان بالرسل كلهم دون تفريق بين أحد منهم.
لقد جاءوا كلهم بقضية واحدة وكلمة واحدة. جاءوا يبينون أنه لا إله في هذا الوجود كله إلا إله واحد هو الله سبحانه وتعالى بلا شريك. وجاءوا يقولون للناس : ((اعبدوا الله ما لكم من إله غيره))(هود:5.،61،84).
فما معنى الإيمان بواحد منهم دون الآخر؟! وبلغوا شيئاً واحداً أوحى الله به إليهم ليبلغوا إلى الناس: ((وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون))(الأنبياء :25).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almobine.yoo7.com
 
وجوب الإيمان بالرسل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإيمان بالرسل
» باب من الإيمان أن يحب لأخيه مايحب لنفسه، وباب حب الرسول من الإيمان
» باب من الإيمان أن يحب لأخيه مايحب لنفسه، وباب حب الرسول من الإيمان
» باب في وجوب الصلوات الخمس
» باب في وجوب الصلوات الخمس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المبين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: