المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يتناول مواضيع دينبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة ال عمران من آية 87 الى 99

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

تفسير   سورة  ال  عمران   من   آية  87 الى   99 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة ال عمران من آية 87 الى 99   تفسير   سورة  ال  عمران   من   آية  87 الى   99 Icon_minitimeالجمعة يونيو 28, 2013 8:55 pm

تفسير سورة ال عمران من آية 87 الى 99

وليس هذا فقط .بل :

{ أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } [الآيتان 87 ، 88]

أى : من ارتد إلى الكفر بعد إيمانه جزاؤهم العادل، أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين واللعنة هى الطرد من رحمة الله، ودخوله جهنم خالدين فيها لا يخرجون منها، ولا هم ينظرون فيستريحون فيها بتأخير العذاب عنهم ولو ساعة، ويفتح الله باب فضله ورحمته على من تاب وعاد إلى الإيمان، وأصلح نفسه، وعمله .بقوله :

{ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [الآية 89]

أما الذين كفروا بعد إيمانهم، ولم يتوبوا، ولم يعودوا بل ازدادوا كفراً فيقول عنهم رب العزة { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ } [الآية 90]

أى : لن تقبل توبتهم عند الموت .وكذلك لن يقبل منهم بعد الموت فداء لأنفسهم من عذاب الله، عند معاينة العذاب، إقرأوا معنا - بارك الله فيكم - إلى قوله تعالى .

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ } [الآية 91]

وبهذا بين الله عز وجل ما لا ينفع الكفار، ولا يقبل منهم، بعد أن اغتروا به، وخدعوا فيه ولذلك يعقب عليه سبحانه وتعالى ببيان ما ينفع المؤمنين، ويقبل منهم، بعد أن اكتسبوه من حلال، وأنفقوا منه على حبهم له حيث يقول :

{ لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ } [الآية 92]
أى : لن تنالوا بر الله، وثوابه، وجنته، حتى تكون نفقتكم فى سبيل الله من أموالكم التى تحبونها لأنه - كما يقولون - لا وصول إلى المطلوب - إلا بإنفاق المحبوب، قال الحسن كل من تصدق ابتغاء وجه الله بما يحبه ولو ثمرة فهو داخل فى هذه الآية .ويزيد الله عز وجل فى الحث على الإنفاق، والتأكيد على ثوابه بقوله وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ

أىَّ شيء مهما كان فإن الله به عليم، يجازى عليه صاحبه خيراً منه وبعد أن بين ربنا عز وجل ما لا ينفع الكفار, ولا يقبل منهم بعد أن اغتروا به, وخدعوا فيه وبين ما ينفع المؤمنين ويقبل منهم, بعد أن اكتسبوه من حلال وانفقوا منه – في سبيل الله – على حبهم له، نقرأ كلام ربنا الحكيم الخبير، إذ يقول

{ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [الآية 93]

وسبب نزول هذه الآية أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم تزعم أنك على ملة إبراهيم, وكان إبراهيم لا يأكل لحوم الإبل وألبانها, وأنت تأكل ذلك فلست على ملة إبراهيم، فرد الله عليهم، وبين لهم أن كل الطعام كان حلالا لإبراهيم عليه السلام, ولبني إسرائيل من بعده، ولم يحرم لحوم الإبل وألبانها إلا إسرائيل, وهو يعقوب على نفسه خاصة كل ذلك من قبل أن تنزل التوارة، فلما نزلت التوراة : حرمت ما حرمت، ثم تحداهم ربنا أن يأتوا بالتوراة ويقرءونها ليثبتوا خلاف هذا والذي حدث أيها الكرام أنهم خافوا من افتضاحهم؛ فلم يأتوا بها وبذلك فقد كذبوا ولذلك قال تعالى :

{ فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [الآية 94]

نعم وأي ظلم أكبر من الكذب على الله عز وجل، ثم يأمر الله تبارك وتعالى نبيه، أن يعلنها صريحة عالية مدوية { قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [الآية 95]

حقا ومن أصدق من الله حديثا ؟ !!، وعلى ذلك فآمنوا بالله, واتبعوا ملة إبراهيم, التي أنا عليها, فقد كان إبراهيم حنيفا، أى : مائلا عن كل دين, إلا الإسلام, وما كان أبدا من المشركين بالله تعالى، ولأن الحج إلى البيت الحرام بمكة المكرمة 00 مرتبط بسيدنا إبراهيم وملته، فإن الله عز وجل يخبرنا في الآية التالية : أن أول بيت وضع لعبادة عموم الناس, هو الكعبة, التي بناها إبراهيم الذي يزعم اليهود والنصارى أنهم على ملته, ومع ذلك لا يحجون إلى البيت الذي بناه بأمر الله, ودعا الناس إلى حجة وزيارته يقول ربنا تبارك وتعالى : { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ } [الآية 96]

وقد نزلت هذه الآية : لما قال اليهود للمسلمين، إن قبلتنا قبل قبلتكم والمعني : أن الكعبة هي أول بيت وضع متعبدا للناس في الأرض, ذو بركة, على من يتجه إليه، وهداية للعالمين؛ لأنه قبلتهم, ومقصدهم جميعا هذا البيت

{ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } [الآية 97]

أي : فيه دلائل واضحات على احترامه, ومزيد فضله ومن هذه الآيات الحجر الذي قام عليه إبراهيم , وهو يبني الكعبة , وعليه آثار أقدامه .وأمن من دخله, ونجاته من كل سوء ومنها غير هذينن وواجب لله على من ملك من الناس الزاد والراحلة، الفائضين عن حاجة، من تجب عليه نفقتهم الحج إلى بيت الله الحرام ومن أنكر فرضية الحج, أو كفر بالله تعالى فإن الله غني عنه، وعن العالمين من الإنس والجن والملائكة، وعن عبادتهم، ثم يقيم ربنا – تجلت عظمته – على أهل الكتاب الحجة في مخالفتهم بقوله :

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ } [الآية 98]

أي : لا يوجد سبب من الأسباب يدعوكم إلى الكفر بآيات الله الظاهرة, المنزلة على رسوله صلى الله عليه وسلم والله شهيد على أعمالكم المخزية، وسيجازيكم عليها, فخافوه, واتقوه, ولا تكفروا أكثر من هذا.

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } [الآية 99]

أي : لم تمنعون الناس عن الإسلام ؟ ولم تصدون من آمن بالله عن الإلتزام بدينه, والدعوة إليه, تحقيقا للعدل والسلام في دنيا الناس ؟، هل تريدونها – أي دعوة الإسلام – معوجة بحصركم الإسلام في العبادات والروحانيات, وعزلها عن الحياة والتأثير فيها, والتوجيه لها ؟ تفعلون هذا وأنتم تشهدون بما تعرفون من كتبكم أن الإسلام هو الحياة, وأن الحياة لا تكون إلا بالإسلام، وعلى كل فليس الله بغافل عما تعملون, وما تقوم به مؤسساتكم وأنظمتكم المعادية الكافرة للحيلولة دون هذا الإسلام, وانتشاره وتطبيقه, وانتصار دعائه في حماية الحق والدفاع عن أهله ولهذا سيجازيكم عن كل ذلك بما تستحقونه


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almobine.yoo7.com
 
تفسير سورة ال عمران من آية 87 الى 99
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المبين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: