المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يتناول مواضيع دينبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة ال عمران من آية 100 الى 110

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

تفسير   سورة  ال  عمران   من   آية  100 الى   110 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة ال عمران من آية 100 الى 110   تفسير   سورة  ال  عمران   من   آية  100 الى   110 Icon_minitimeالجمعة يونيو 28, 2013 9:02 pm

تفسير سورة ال عمران من آية 100 الى 110

أيها الأحباب في الله بعد هذه المواجهة الشديدة الواضحة مع أهل الكتاب يفسر لنا المولى مواقفهم ويبين لنا ما ينبغي أن نستعصم به حيث يقول جل شأنه

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ } [الآية100]
وهكذا يحذرنا الله تعالى من طاعة بعض أهل الكتاب الذين كل رغبتهم أن يخرجوا المؤمنين من دينهم إلى الكفر بالله تعالى ولولا أن بعض المؤمنين يطيعون أهل الكتاب؛ فينصرفون عن دينهم, ويصبحون حربا على بلادهم وإخوانهم في الدين !!، لما نهى الله, بقرآن يتلى إلى يوم القيامة, عن ذلك ولما تعجب ربنا عز وجل ، واستنكر، حيث يقول لهؤلاء الذين يطيعون

{ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [الآية 101]

أي : كيف يحدث ذلك منكم ولكم, والقرآن يتلى عليكم، وفيه الدلائل الواضحات التي تعصم من هذا الكفر وفيكم - كذلك - رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنته, وسيرته, يزيح عنكم الشبهات, ويوضح لكم الآيات إن هذا لا ينبغي أبدا فاعتصموا بالله، ولا تفعلوا ذلك، حيث إن من يجعل ربه ملجأ وملاذا عند الشبه والفتن يحفظه الله شرع – عز وجل – في بيان ما يكمل المؤمنين في أنفسهم بقوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } [الآية 102]

وهكذا أمر من الله بتحقيق التقوى حق تقاته بأن يطاع فلا يعصى, ويشكر فلا يكفر, ويذكر فلا ينسى وكذلك في الآية نهى لنا أن نموت على غير الإسلام ويكون ذلك بأن نحافظ على الإسلام وتعاليمه؛ لنموت عليه لأن عادة الكريم أنه من عاش على شئ مات عليه, وبعث عليه وكذلك لتكميل المؤمنين في أنفسهم يقول عز شأنه :

{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [الآية 103]
أي : تمسكوا أيها المؤمنون بدين الله, ولا تتفرقوا بعد التشرف بالدخول فيه, والانتساب إليه واذكروا أيها المؤمنون إنعام الله عليكم إذ كنتم قبل الإسلام, أو بغيره أعداء، فجمع بين قلوبكم, فأصبحتم بنعمته عليكم إخوانا في الدين والولاية والنصرة وكنتم – كذلك – على حافة حفرة من النار, قبل الإيمان, ليس بينكم وبين الوقوع فيها إلا أن تموتوا كفارا؛ فأنقذكم منها بالإيمان وهكذا يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون إلى الصواب وما ينال به الثواب.

أيها الأحبة في الله بعد أن أرشدنا ربنا إلى ما يعيننا على تكميل أنفسنا , والوصول بها إلى طريق مرضاته !!، يرشدنا سبحانه إلى ما يعيننا على أن نساعد به غيرنا لبلوغ هذا الكمال فيقول : { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [الآية 104]

أي : ولتكن منكم جماعة يدعون إلى الخير كل الخير, وهو ما وافق الكتاب والسنة, وأصلح البلاد، وأسعد العباد ويأمرون بالمعروف كل المعروف, وهو ما أمر به الشرع أو أباحه وينهون عن المنكر كل المنكر, وهو ما نهى عنه الشرع, أو حرمه وهؤلاء هم المفلحون, الفائزون برضوان الله تعالى ويلاحظ ن هذا الموضوع فرض كفاية, يقوم به البعض فيسقط الإثم عن الجميع، ولكن لو تركه الجميع أثمت الأمة كلها ويلاحظ أيضا أن أمة يقوم بعض أفرادها بمهمة إرشاد الغير إلى الخير لا ينبغي لها أن تكون كالأمم السابقة التي فشلت في هذه المهمة ومن هنا يقول عز وجل :

{ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [الآية 105]

أي : لا تكونوا أيها المؤمنون, كالذين تفرقوا عن دينهم, واختلفوا فيه, من بعد ما جاءتهم الآيات الواضحات, الموجبة للاتفاق على كلمة الحق وبسبب هذا التفرق والاختلاف كفر بعضهم بعضا وهؤلاء لهم عذاب عظيم ومتى يكون ذلك ؟ يكون ..!!

{ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ } [الآية 106]
يعني في يوم القيامة تبيض وجوه أهل الحق والإيمان, وتسود وجوه أهل الباطل والكفران وللمؤمن نوره ولو كان أسود اللون !! وللكافر ظلمته ولو كان أبيض اللون !!، حيث العبرة ببياض القلب أو سواده.
أي : فأما الذين اسودت وجوههم يوم القيامة فيقال لهم توبيخا وتبكيتا لم كفرتم بمحمد صلى الله عليه وسلم حينما بعث , وذلك بعد أن كنتم مؤمنين به قبل مبعثه , حسبما كنتم تعرفون من أوصافه وصدقه في كتبكم ؟ على كل حال : ذوقوا العذاب, واخلدوا فيه؛ بسبب كفركم هذا

{ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [الآية 107]

أي : وأما الذين ابيضت وجوههم يوم القيامة فلا يقال لهم ما يعكر صفوهم، بل يقال لهم سلام عليكم طبتم ثم يدخلون الجنة بفضل الله ورحمته، ويقيمون فيها أبد الآبدين، ثم يقول رب العزة لحبيبه صلى الله عليه وسلم

{ تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ } [الآية 108]

أي : هذه الآيات السابقة المشتملة على نعيم الأبرار, وتعذيب الكفار نتلوها عليك بما فيها من حق وعدل، إعلاما لك وللمؤمنين بأمور الدنيا والآخرة وما يريد الله أن يظلم العالمين, وما يفعل ذلك !! بل العدل فعله كما أن العدل اسمه , سبحانه وتعالى ولم لا يكون ذلك ؟

{ وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ } [الآية 109]

نعم لله ما في السموات وما في الأرض، ملكا, وخلقا, وعبيدا وإلى حكمه وقضائه ومشيئته ترجع الأمور كلها.

أيها الأحباب في الله!! ما يزال ربنا عز وجل يتعطف على عباده المؤمنين, فيثبتهم على الحق, والدعوة إلى الخير حيث يقول لهم :

{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ } [ الآية 110]

والمعني :أنتم يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير أمة أظهرتها في الوجود, لنفع الناس وخيرهم؛ لأنكم تأمرون بالمعروف, وتنهون عن المنكر, وتؤمنون بالله وأنتم – كذلك – على هذه الخيرية ما دمتم متصفين بهذه الصفات, ومحافظين عليها ولما مدح الله تعالى أمة محمد لمحافظتها على هذه الصفات ذم أهل الكتاب, وأنبهم حيث إنه لو آمن أهل الكتاب بمحمد صلى الله عليه وسلم, وما جاء به، لكان خيرا لهم مما هم فيه, من طلب الرياسة, وحب الدنيا, والكبر, والحسد, الخ، ولأنهم لم يؤمنوا فهم بالتالي لا يأمرون بمعروف, ولا ينهون عن منكر, بل يحاربون المعروف, ويشيعون المنكر ولذا لا خيرية فيهم, ولا خير منهم ومع ذلك, وللإنصاف فإن قليلا منهم يهتدي فيؤمن بالله, وما أنزل عليهم, وما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ولكن أكثرهم, وغالبيتهم على الضلالة, والفسق والعصيان فلا تخافوهم!! .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almobine.yoo7.com
 
تفسير سورة ال عمران من آية 100 الى 110
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المبين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: