المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يتناول مواضيع دينبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة ال عمران من آية 77 الى 86

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

تفسير   سورة  ال  عمران   من   آية  77  الى   86 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة ال عمران من آية 77 الى 86   تفسير   سورة  ال  عمران   من   آية  77  الى   86 Icon_minitimeالجمعة يونيو 28, 2013 8:44 pm

تفسير سورة ال عمران من آية 77 الى 86


حيث يقول : { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [الآية 77]

أى : إن الذين يأخذون متاعاً قليلاً تافهاً من متاع الدنيا الزائل، ويتركون ما عاهدوا الله عليه، وأكدوه بأيمانهم من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، المصدق لما معهم هؤلاء لا خلاق لهم أى لا نصيب لهم فى الآخرة، من رحمة الله ونعيمه ولا يكلمهم الله كلاًماً يسرهم ويسعدهم به ولا ينظر إليهم نظرة عطف عليهم، ورحمة بهم ولا يزيكيهم أى ولا يطهرهم من الذنوب؛ فيعفو عنهم ولهم - فوق كل ذلك - عذاب أليم شديد الإيلام، وكما أن فى أهل الكتاب الخائن الذى لا يؤدى أمانة، ولا يفى بعهد فإن فيهم من يكذبون على الله تعالى، ويحرفون كلامه سبحانه.

يقول تعالى : { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [الآية 78]

أى يحرفون التوراة، ويبدلون ما أنزل الله فيها، وينسبون ما يقولون بعد التحريف إلى الله، وهذا كذب، وهم يعلمون أنه كذب، وأنهم يكذبون على الله ساء ما فعلوا وما يفعلون ويستمر المولى سبحانه وتعالى، فى الرد عليهم من جهة، وتصحيح مفاهيمهم وأغاليطهم وتحريفاتهم وأفعالهم من جهة أخرى.

حيث يقول : { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ } [الآية 79]

وقد نزلت هذه الآية فى مواجهة وفد نصارى نجران؛ لترد على عبادة النصارى لعيسى عليه السلام، وتبطل مزاعمهم فى ذلك والمعنى ما ينبغى لبشر - آتاه الله الكتاب، والحكمة، والنبوة، من فضله أن يقول للناس اعبدونى من دون الله، أو اعبدونى مع الله، بل يقول لهم كونوا ربانيين أى علماء عاملين، تعلمون الناس الخير، وتعرفونهم أمور دينهم، أى أن كلامكم هذا عن عيسى عليه السلام : كذب، وادعاء باطل.

{ وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } [الآية 80]

أى : كما لا يقول للناس كونوا عباداً لى من دون الله لا يأمرهم كذلك أن يتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً من دون الله، مثلما اتخذ الصابئون الملائكة واتخذ اليهود عزيراً واتخذ النصارى عيسى .هل يعقل أن يأمر من آتاه الله الكتاب والحكم والنبوة أحداً من المسلمين بالكفر ..؟!!، كلا وألف كلا.

ثم يبين الله وحدة الأنبياء، واجتماعهم على دين الله الواحد معرضاً باليهود وانحرافهم، وتفريقهم بين رسل الله .إذْ يقول عز من قائل :

{ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ } [الآية 81]

أى : أخذ الله العهد والميثاق على النبيين أنهم إذا جاءهم رسول مصدق لما معهم؛ ليؤمننن به ولينصرنه فى دعوته، مهما آتاهم الله من كتاب وحكمة .والمراد بهذا الرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم .ومن باب التقرير أكد الله عليهم ذلك والإصر هو العهد القوى الثقيل

والمعنى : قال ربنا عز وجل للأنبياء بعد أن أخذ عليهم العهد بمتابعة محمد صلى الله عليه وسلم، أأقررتم بذلك ، وقبلتم عهدى الثقيل على هذا ؟، وفى هذا التقرير - أيها الأحبة فى الله - دلالة على أن المتابعة بالحق والخير أمر شاق، لا يستطيعه إلا من زكى الله نفسه، نسأل الله أن يزكى نفوسنا، وأن يؤتها تقواه، إنه ولى ذلك والقادر عليه .تعالوا بنا نتابع ماذا قال الأنبياء عليهم السلام لربهم؟ نعم، قالوا أقررنا، واعترفنا، وأخذنا عهدك وهنا قال لهم ربهم اشهدوا على بعضكم البعض بهذا الإقرار، وأكد ذلك الإشهاد - تخويفاً لهم من الرجوع عن عهدهم - باشتراكه سبحانه معهم فيه، حيث قال وأنا معكم من الشاهدين على هذا العهد، ثم هدد الذين يخلفون الوعد ، وينقضون العهد ، ويخونون الأمانة . بقوله تعالى :

{ فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [الآية 82]

أى : فمن أعرض بعد هذا الميثاق، وتولى وخالف بعد هذا البيان ؛ فهو فاسق متمرد كافر، وهذا تهديد للمخالفين أوامر الله، ووعيد لهم بالعذاب الشديد، ماذا يريد هؤلاء ؟ وبالذات اليهود منهم الذين قالوا كان إبراهيم - عليه السلام - يهودياً ؟ وأيضاً النصارى منهم الذين قالوا كان إبراهيم - عليه السلام -نصرانياً ؟، وقد رد الله عليهم بقوله ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين [آل عمران 67]، وهم الذين ينكرون - أيضاً - نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ماذا يريدون؟

{ أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } [الآية 83]

أيريدون ديناً غير إسلام لوجه الله، الذى هو دين الله ؟، فى الوقت الذى أسلم له سبحانه من فى السموات والأرض من الجن والإنس طوعاً بقلبه وإرادته ورغبه، وكرهاً لأنه تحت سلطان الله وقهره، لا يستطيع أن يمانع أو يخالف سلطان الله، كما أنهم لا يفرون من الله تعالى؛ حيث إنهم إليه يرجعون فيجازيهم ، على رغبتهم السيئة هذه

ولما أخذ ربنا - تبارك وتعالى - الميثاق على النبيين وأقروا به!!، وعرف ذلك الميثاق أقوامهم من بنى إسرائيل، ورفضوا الإلتزام به، وابتغوا ديناً غير الإسلام!!، أمر الله عز وجل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، وأمته، أن يعلنوا إيمانهم بالله تعالى، ورسله جميعاً وكتبه التى أنزلها عليهم، وأن يعلنوا كذلك إسلام وجوههم لله تعالى، ورضاهم بهذا الدين القيم فقال :

{ قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } [الآية 84]

وعلى هذا فالمؤمنون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، يؤمنون بالله وبكل ما أنزل من عند الله، وبكل نبى بعثه الله، لا يفرقون بين أحد منهم، وهم فى هذا كله مسلمون لله عز وجل وهذا هو الحق الذى لا بديل له

{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [الآية 85]

أى : ومن يريد غير الإسلام ديناً له، فلن يقبل منه وهو فى الآخرة، من الخاسرين، الذين خسروا أنفسهم، وأعمالهم وفوق ذلك فقد ضل وظلم نفسه واستحق المهانة والعذاب.

{ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [الآية 86]

هل يعقل أن يهدى الله تعالى من كفر بعد أن آمن وشهد أن الرسول حق وقامت عليه الحجج والبراهين يصدق الرسول، وما جاء به وظلم نفسه بذلك كلا وألف كلا وهذا هو العدل والله لا يهدى القوم الظالمين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almobine.yoo7.com
 
تفسير سورة ال عمران من آية 77 الى 86
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة ال عمران من آية 139 الى 149
» تفسير سورة ال عمران من آية 150 الى 190
» تفسير سورة ال عمران آية 200
» تفسير سورة ال عمران من آية 13 الى 20
» تفسير سورة ال عمران من آية 21 الى 52

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المبين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: