المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يتناول مواضيع دينبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة ال عمران من آية 66 الى 76

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

تفسير   سورة  ال  عمران   من   آية  66  الى   76 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة ال عمران من آية 66 الى 76   تفسير   سورة  ال  عمران   من   آية  66  الى   76 Icon_minitimeالجمعة يونيو 28, 2013 8:16 pm

تفسير سورة ال عمران من آية 66 الى 76

ثم يبكتهم القرآن الكريم قائلاً :

{ هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } [الآية 66]

أي : لقد جادلتم بالباطل فى أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وعندكم علم بصفته فى كتبكم، وصدقه فى دعواه وكذبتم به ..!!، فلم تجادلون فيما ليس لكم به علم من أمر إبراهيم عليه السلام، والله يعلم عنادكم وجدالكم بالباطل، وأنتم جاهلون هذا والحقيقة التى ينبغى أن تعرفوها أنه :

{ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
[الآية 67]
أي أنه عليه السلام ما كان يهودياً، ولا نصرانياً، كما زعمتم، بل كان حنيفاً مائلاً عن كل دين، إلا دين الله، نعم كان مسلماً لله فى شأنه كله وما كان من المشركين وقد أشركتم أنتم وغيركم، فكيف يكون منكم .؟، وبعد أن نفى دعواهم الكاذبة فى انتسابه عليه السلام إليهم بين أقرب الناس منه، وأحقهم فى الانتساب إليه، حيث قال عز من قائل :

{ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ } [الآية 68]

أي : أن أحق الناس به :
أولاً : الذين اتبعوه، وآمنوا به، فى زمانه، وبعد زمانه.
ثانياً : محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين.
ثالثاً : الذين آمنوا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء : وليهم الله وناصرهم فى الدنيا وفى الآخرة.

ولأن أهل الكتاب - يا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعرفون الحق الذى أنتم عليه، والنور الذى أنتم فيه فإنهم لا يستريحون لذلك، بل يحسدون، ويحقدون، ويريدون حرمانكم منه، وصرفكم عنه إلى باطل قوانينهم، وأنظمتهم، وسلوكهم، وأهوائهم يقول ربنا تبارك وتعالى:

{ وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } [الآية 69]

لأن المؤمنين حقاً لا يطيعونهم، إذْ لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق..!!، ومن هنا فإثم إضلالهم لغيرهم يعود وبالاً عليهم، وما يشعرون بذلك ثم لاحظوا أيها الكرام هذا السؤال المفحم المباشر.

{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ } [الآية 70]

أي : لم تكفرون بآيات الله الموجودة فى كتبكم، وفيها البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم خاصة وأنتم تعلمون صدقها، علماً يقينياً كالمشاهدة وأيضاً هذا السؤال المفحم المباشر الآخر : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } [الآية 71]

أي : لم هذا التلبيس منكم، وخلط الحق بالباطل، بل كتمانكم الحق أصلاً، وأنتم تعلمونه، وتعلمون أن محمداً صلى الله عليه وسلم جاء به، وأن المسلمين يتبعونه، ويلتزمون به ثم ثم يفضح الله سرهم، ويكشف مكرهم بالمسلمين قائلاً.

{ وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [الآية 72]

أي : قالوا آمِنوا معهم بما جاء به محمد، وخالطوهم، ثم شككوهم فى دينهم، واكفروا به، لعلهم يرجعون عن دينهم ثم تواصوا فيما بينهم قائلين لبعضهم البعض

{ وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [الآية 73]

أي : لا تطمئنوا إلا لبعضكم البعض، ولا تتكلموا بما تعرفون، وما تريدون الوصول إليه من إفساد المسلمين، إلا فيما بينكم ويرد الله عليهم مكرهم ، ومثبتاً للمسلمين . حيث يقول
{قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }

أي : من شاء الله هداه، وثبته على الإسلام، ولا يضره كيدكم ومكركم وبعد هذا الرد عليهم والتثبيت للمسلمين .يبين لنا عز وجل سبب مكرهم هذا، والدافع لحيلهم الخسيسة من عدم إيمانهم وكفرهم ..!!، وعدم بوحهم بأسرارهم ..!! وهو حقدهم أن يؤتى الله أحداً كتاباً، أو حكمة، أو فضلاً، مثلما آتاهم.أو خوفهم من إقامة المسلمين للحجة عليهم عند ربهم.

ويرد الله عليهم حقدهم، وانحراف فكرهم هذا وفى ذات الوقت يثبت المسلمين مبينا، أن الفضل بيد الله، ليس بيدهم، يجود به على من يشاء من عباده .وكذلك

{ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } [الآية 74]

أي يجعل رحمته مقصورة على من يشاء من عباده وقد أضاع أهل الكتاب ما أنعم الله عليهم به من فضل، حيث كفروا بآيات الله، ولم يتبعوا محمداً صلى الله عليه وسلم، الذى بشر به أنبياؤهم، وجاء وصفه فى كتبهم ولذلك اختصكم أيها المسلمون برحمته وفضله؛ حيث شرف نبيكم على سائر الأنبياء، وهداكم به لأكمل الشرائع والله ذو الفضل العظيم.

بعد أن وضحت الآيات الكريمة - التى قرأناها منذ قليل - خيانة أهل الكتاب، وحيلهم، ومكرهم، بخصوص الدين تبين الآيات التالية خيانتهم، وحيلهم، ومكرهم، بخصوص الأموال .حيث يقول ربنا تبارك وتعالى.

{ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [الآية 75]

أى : فى أهل الكتاب الأمناء، وفيهم - كذلك - الخونة، المماطلون فى أداء الحقوق لأصحابها والسبب فى خياناتهم هذه أنهم، يقولون هذا الكلام والأميون من ليسوا على دين اليهود من العرب، أو النصارى، أو غيرهم والمعنى أنهم يقولون ليس علينا حرج أو إثم فى أكل أموال غير أبناء دينهم، وأن الله أحلها لنا حتى ولو كانت أمانات وهذا كذب وافتراء منهم على الله عز وجل متمعد ولذلك يرد الله عليهم قائلاً.

{ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } [الآية 76]

أى : بلى عليهم إثم فى فعلهم هذا ، وتبريرهم له فإن من أوفى بما عاهد الله عليه فقد اتقى الله بترك الخيانة والغدر والله يجب المتقين الذين يؤدون الأمانات، والذن يوفون بالعهود ويدخل فى التقوى طاعة الله، والابتعاد عن محارمه ويدخل فى الوفاء بالعهد ما عاهد أهل الكتاب ربهم عليه من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم إذا بعث، ثم يهدد ربنا عز وجل من إذا : حدث كذب ، أو اؤتمن خان ، أو عاهد غدر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almobine.yoo7.com
 
تفسير سورة ال عمران من آية 66 الى 76
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المبين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: