المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يتناول مواضيع دينبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة ال عمران من آية 21 الى 52

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

تفسير   سورة  ال  عمران   من   آية  21  الى   52  Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة ال عمران من آية 21 الى 52    تفسير   سورة  ال  عمران   من   آية  21  الى   52  Icon_minitimeالجمعة يونيو 28, 2013 7:50 pm

تفسير سورة ال عمران من آية 21 الى 52
حيث قال : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [الآية 21]

أي كل من يكفر بآيات الله وكل من يقتل النبيين و كذلك كل من يقتل الدعاة إلى الحق، وهو دين الله ..!! بشرهم بعذاب الله الأليم يوم القيامة وأول من ينطبق عليه هذه القبائح هم اليهود ويدخل فى هذا التهديد كل من كان كذلك وليس هذا فقط بل :

{ أُولَـئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ } [الآية 22]

أي ضاعت نتائج أعمالهم، واستحقوا اللعنة، وليس لهم ناصر يحميهم، أو يدافع عنهم، فى الدنيا والآخرة، ثم يؤكد المولى تبارك وتعالى اختلاف وتخالف أهل الكتاب، ويدعو - فى ذات الوقت - إلى التعجب منهم، ومن أحوالهم فيقول : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ } [الآية 23]

أي إن تعجب فالعجب من الذين لديهم علم من التوراة، يدعون للتحاكم وفق ما جاء فيها، وقد علموا أن الاحتكام إلى كتاب واجب ولكنهم يرفضون إعراضاً؛ لأن هذه طبيعتهم.

{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }
[الآية 24]

وهذا الإعراض غرهم فيه ودفعهم إليه أنهم كذبوا على الله، وصدقوا أنفسهم، إذ قالوا لن تمسنا النار حيث لن نعذب فيها إلا أياماً معدودات { فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } [الآية 25]

أي كيف يكون حالهم يوم القيامة ؟ وكيف تكون إجابتهم حينما يسألون عما كذبوا على الله فيه ؟ وكيف يعللون قتلهم الأنبياء والعلماء ..؟ والله سائلهم عن ذلك كله ولن يفلتوا من العقاب العادل جزاء ما فعلوا، ولأن أهل الكتاب ضلوا، وفسدوا، وأفسدوا ..!! ولأن أهل الكتاب خانوا أمانة الدعوة ..!!، فقد حول الله النبوة من بنى إسرائيل إلى النبى العربى الأمى، خاتم النبيين، على الإطلاق ولذلك ينبه المولى تبارك وتعالى إلى شكر نعمته على رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذه الأمة فيقول :




{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ } [الآيتان 26 ، 27]

وبعد هذا الابتهال إلى الله، والإذعان لقدرته، والاغتراف من رحمته، والاعتماد على عظمته وعزته يكون النهى الإلهى للمؤمنين عن موالاة الكافرين، حيث يقول تبارك وتعالى :{ لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ } [الآية 28]

أي : من يرتكب ما نهى الله عنه فى هذا، ويخالف شرعه فقد برئ من الله، وبرئ الله منه إلا من خاف فى بعض البلدان، أو الأوقات، من شرهم فله أن يتقيهم بظاهره، لا بباطنه ونيته ويحذركم الله نقمته، إذا واليتم أعداءه، وعاديتم أولياءه وإلى الله - فى النهاية - مرجعكم فيجازى كل واحد منكم بعمله فاحذروه .. !!، ولا تتعرضوا لغضبه بمخالفة أحكامه، ومولاة أعدائه، ثم ينبه ربنا - تبارك وتعالى - عباده على أنه عالم بجميع أمورهم، قادر على معاجلتهم بالعقوبة، وذلك حتى يخافوه، ولا يرتكبوا ما نهى عنه، حيث يقول لحبيبه صلى الله عليه وسلم :

{ قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [الآية 29]

أي قل لهم مهما أخفيتم ما فى صدوركم - مما لا يرضى الله ، ومن ذلك ولايتكم للكفار - أو تظهروه فإن الله يعلمه بل أكثر من ذلك حيث لا يغيب عنه مثقال ذرة فى السماوات والأرض والله على كل شئ قدير ؛ فيعاقبكم ويجازيكم وهذا تهديد شديد ووعيد بليغ من عذاب الله تعالى.

{ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ } [الآية 30]

أي : تتمنى كل نفس لو أنه كان بينها وبين ذلك اليوم وأهواله - حينما تعاين جزاء ما عملت - مسافة بعيده، فلا تغفلوا عن مرضاته سبحانه، ولا تتعرضوا لسخطه ولذلك يحذرهم عز وجل من غضبه، ويدعوهم لطلب مغفرته وعفوه ورحمته .ومن رأفته بهم أنه يرشدهم لطريق محبته، كما يبين لهم - رأفة بهم وتشجيعاً لهم - نتائج محبته .


{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [الآية 31]

أي : إن كنتم تحبون الله بإيثار طاعته على أي شئ آخر ..!!، فعلامة هذا الحب هو اتباع رسول الله، فى دينه، وأقواله، وأفعاله، وأحواله وإذا تبعتم رسول الله أحبكم الله، ورضى عنكم، وغفر لكم ذنوبكم والله عز وجل غفور لمن تابع رسول الله، رحيم به.

ثم قال تعالى - أيها الأحبة فى الله - للنبى صلى الله عليه وسلم: { قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ } [الآية 32]

أي : قل لكل أحد من الناس، عامهم وخاصهم أطيعوا الله بالعمل بكتابة والرسول بطاعته فى حياته، وطاعة سنته، وبمتابعته، بعد وفاته، صلى الله عليه وسلم فإن أعرضوا ورفضوا هذه الطاعة فهذا كفر، والله لا يحب الكافرين .

ثم ينقلنا الله عز وجل إلى موقف اليهود من عيسى عليه السلام وكأن رب العزة يقول هذا الذى بشرت به مريم، فى شأن ابنها، فماذا حدث له بعد أن بلغهم رسالة ربه ..!! الذى حدث .أنهم كذبوه، وجحدوا رسالته ..!!!

{ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } [الآية 52]

أي : فلما وجدهم مصممين على الكفر، مستمرين عليه بحث عن الصالحين فيهم قائلاً من ينصرنى فى الدعوة إلى الله .أجابه الحواريون .وهم من آمنوا به، وآزروه، واتبعوا النور الذى أنزل معه، ونصروه فى دعوته قائلين نحن أنصار الله، أي أنصار دعوة الله معك، لأننا آمنا بالله، ثم طلبوا من عيسى أن يشهد على إسلامهم، تشريفاً لهم؛ حيث قالوا وأشهد بأنا مسلمون.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almobine.yoo7.com
 
تفسير سورة ال عمران من آية 21 الى 52
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المبين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: