المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يتناول مواضيع دينبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة ال عمران من آية 13 الى 20

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

تفسير   سورة  ال  عمران   من   آية  13  الى   20 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة ال عمران من آية 13 الى 20   تفسير   سورة  ال  عمران   من   آية  13  الى   20 Icon_minitimeالجمعة يونيو 28, 2013 7:39 pm

هذا .وقل لهم يا محمد أيضاً:

{ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَار }
[الآية 13]

وكان ذلك فى يوم بدر وبقدرة الله صار الكفار يرون المسلمين الذين كان عددهم ثلاثة عشر رجلاً وثلاثمائة فقط يرونهم مثليهم، أي ألفين؛ إذْ كان الكفار ألفاً من المقاتلين، وهكذا يؤيد الله بنصره من يشاء ، دائما.

حيث إن فى ذلك النصر، بهذا الشكل لعبرة باقية، إلى يوم القيامة، يستفيد منها - معرفة بنصر الله، واحتماءً بجنابه، واطمئناناً لرعايته، كلما كانت المواجهة بين الكفر وأهله، والإيمان وأوليائه - أولوا الأبصار.

أيها الأخوة والأخوات .بعد بيان المولى لعدم نفع الدنيا، وما فيها من أموال، وأولاد، كانوا يفترون بها، ويعتزون.يبين ربنا جل وعلا حقارة شأن الحظوظ الدنيوية، بأصنافها، تزهيداً للمؤمنين فيها ، وتوجيه رغباتهم إلى ما عند الله من النعيم المقيم .

حيث يقول : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ } [الآية 14]
يلاحظ جيداً أيها الأحبة الكرام أن الله تبارك وتعالى - بالرغم من تزهيده لنا فى هذه الحظوظ الدنيوية - قد زينها للإنسان، وذلك من أجل أن تعمر الحياة الدنيا ولذلك إذا استعمل الإنسان هذه الأشياء المذكورة ضمن ما حدَّد الله فى كتابه، وبين رسوله صلى الله عليه وسلم فى سنته يكون قد حقق الحكمة من التزيين، وعمرت الحياة، ولم تفسد الأرض، وأرض الله عز وجل فى ذات الوقت، وأما إذا تجاوز الإنسان فى استعمالها ما حدد الشرع فقد أفسد الأرض، وأسخط الله تعالى.
وفى الأول الآخر فهذه الأشياء كلها متاع الحياة الدنيا ..!!، يتمتع الإنسان به فى الدنيا، ثم يفنى، ولكن ما عند الله هو الحسن كله، وهو الجنة، ولذا فينبغى توجيه الرغبة فيما عند الله دون غيره، والعمل الجاد لنواله؛ والفوز به.

وبعد أن بين المولى عز وجل ما زينه لنا فى الحياة الدنيا، من متاعها الزائل ، وزهَّدنا فيه يرفع همتنا سبحانه وتعالى إلى ما أعده فى الآخرة لعباده الصالحين، من النعيم المقيم .فيقول { قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } [الآية 15]

أي قل يا محمد أأخبركم بخير مما زين للناس فى الحياة الدنيا ؟ والسؤال للتشويق والترغيب.

والجواب: أن لهؤلاء الذين اتقوا ربهم، فأطاعوا أوامره، واجتنبوا نواهيه، وعملوا بشريعته عند ربهم فى يوم القيامة هذه الأشياء :

أولاً : جنات تجرى من بين جوانبها وأرجائها أنهار العسل واللبن والخمر والماء.
ثانياً : أزواج مطهرة من كل دنس وخبث مادى ومعنوى.
ثالثاً : ورضوان من الله ينعم عليهم به، فلا يسخط عليهم أبدا، والله بصير بالعباد يعرف إخلاص كل منهم، ومقدار تقواه؛ فيجازى كل واحد منهم بما يستحق، ولكن من هؤلاء العباد، الذين يستحقون كل هذا العطاء، وينالون كل هذا الثواب ..؟، إنهم ..


{ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [الآية 16]

أي يقولون آمنا بك وبكتبك ورسلك؛ فاغفر لنا بفضلك، ونجنا من العذاب برحمتك، هذه أقوالهم، أما أفعالهم وسلوكهم فيخبر عنها رب العزة، مادحاً لهم بذكرها حيث يقول { الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ } [الآية 17]

أي :الصابرين على الطاعات، وعن المعاصى، وفى ساحات الجهاد، وعلى المصائب والنكبات والصادقين .فى إيمانهم والقانتين الطائعين لله فيما أمر، وفيما نهى والمنفقين لكل خير على من يحتاج، دون منِّ ولا أذى، ولا إسراف ولا تبذير، وفوق كل هذا فهم يقيمون الليل، ويستغفرون ربهم فى الأسحار، ولما أخبر سبحانه وتعالى بوحدانيته فى أول السورة الله لا إله إلا هو الحى القيوم ..!! .

واستدل على هذه الوحدانية ..!! وأخبر عما أعد للكافرين بها ..!! وأخبر - كذلك - عما أعد للمؤمنين بها ..!! أنتج ذلك : ثبوت هذه الوحدانية ، ثبوتاً لا شك فيه، ومن هنا كرر - عز وجل - هذه القضية ؛ بشكل أوضح مما سبق ؛ إهتماماً بها ، وعناية بشأنها .


فقال : { شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [الآية 18]
أي شهد الله وملائكته وأولوا العلم من الأنبياء والعلماء .أنه لا إله إلا هو المتفرد بالإلهية لجميع خلقه، وأن الجميع عبيده وفقراء إليه، مقيماً للعدل فيما بينهم من شرعه وأمره ونهيه ورزقه .الخ.

{لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}

أيها الكرام .ادعت اليهود أنه لا دين أفضل من اليهودية ..!! وادعت النصارى أنه لا دين أفضل من النصرانية ..!! فرد الله عليهم ذلك ونزلت هذه الآية :

{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا
جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [الآية 19]

وهكذا يخبر الله تعالى أنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام و هو الاستسلام لله، فيما بعث به رسله جيمعاً، والذى كان آخرهم وخاتمتهم، هو محمد صلى الله عليه وسلم ولذا فمن لقى الله تعالى بعد بعثته سبحانه محمداً صلى الله عليه وسلم، بدين على غير شريعته فليس بمتقبل منه عند الله، وهذا هو الحق الذى لا مراء فيه، وأهل الكتاب - اليهود والنصارى - يعرفون أن الدين عند الله الإسلام ويعرفون أنه الحق؛ إذ جاءهم العلم به فى كتبهم قبل تحريفها، ولكنهم بسبب الحسد والبغى، وطلب الرياسة حملهم ذلك على المخالفة للخصم فى الأقوال والأفعال، وإن كانت على حق وبذلك كفروا بآيات الله جيمعاً وعلى كل حال من يكفر بما أنزل الله من الحق فإن الله سريع الحساب له، سريع المجازاة ، والمعاقبة على كفره


أيها الأحبة فى الله انتبهوا إلى المولى عز وجل، وهو يوجه حبيبه صلى الله عليه وسلم إلى أدب الدعوة، وحسن المناظرة، مع المخالفين حيث يقول له، والكلام لكل داع إلى الإسلام ..!!

{ فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } [الآية 20]
أي فإن جادلوك فى أن الدين عند الله الإسلام، أو جادلوك فى صحة ما هم عليه، أو جادلوك ليصرفوك عما أنت عليه ..؟!! فقل لهم لا فائدة من جدالكم هذا؛ فقد أسلمت وجهى لله، وأخلصت نفسى له وكذلك من تبعنى وقل لليهود والنصارى والأميين الذين لا كتاب لهم أسلموا وجوهكم لله، فقد جاءكم معى من البينات والدلائل ما يقتضى دخولكم فى الإسلام .!!، فإن أسلموا فقد نجوا من الضلال والهلاك وإن رفضوا فقد بلغت وأديت رسالتك، وحسابهم على الله، والله بصير بالعباد يجازيهم على إسلامهم وعلى كفرهم، ولأن فى الناس من يرفضون دعوة الإسلام، ويكفرون بالله ..!!، فقد أمر الله عز وجل بتبشيرهم بالعذاب الأليم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almobine.yoo7.com
 
تفسير سورة ال عمران من آية 13 الى 20
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المبين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: